هذا ردي على من سألتني عن معنى الحب]

ذهبت لمقبرة المحبين ... فوجدت نصف العالم مدفونا فيها .. ورأيت اسمي ينتظر العيش بذلك المكان ... شعرت برهبة .. نعم أعترتني الدهشة كم من قلب أحرق .... ألا تسمع أنين فؤادي ... هل تفرح بالجفاء ..
وعرفت حينها قيمة تلك المقبرة .. فلم تكن سوى كتاب يحكي عن واقع الحب الميت ..

وكم من أموات الحب مدفونين فيها..



لست أدري ... هل ألوم هذا العصر الذي بتنا فيه نعيش في راحة ..

أم ألوم انسان هذا العصر و هذا الزمان..الذي بدأ يجري وراء مغريات الحياة..

و ضارب عرض الحائط أبسط القيم الأخلاقية ..

و العواطف أصبحت من مواد التسلية ..

الحـــــــــــــب... هذه العاطفة النبيلة باتت سلعة في أيدي البعض .. يستعملونها كسلاح للوصول إلى مصالحهم.. ..

ويستترون وراء الحب.. بالتمثيل و الخداع !!!.





أقول لهم..

أنتم و غاياتكم و أمنياتكم مثل الزبد فوق الماء الصافي سرعان ما تقذفه الأمواج فوق رمال الشاطئ لتحمله الرياح إلى غير عودة أو وجود..



للأسف الحب مشكلة العقل التي لا تحمل .... الحب هو ربيع الحياة ..

ولكن لابد من أن ينتهي الربيع و يأتي الخريف ..

الحب كأس ملئ بشراب عجيب .. مهما تشرب منه لا ترتوي ..

ولكن لابد للكأس أن يفرغ ..
وعندها ... يحس الأنسان ... فقط بالظمأ...

أخيراً هذا هو الحب أقوى كائن و أعظم مخلوق و أجمل عذاب...



الحب ... أعظم تجربة في حياة الإنسان ...و أسمى صفات الطبيعة..


ولا تزال قلوب تنبض بالحب الصادق الحب الحقيقي..

تحب و تخلص و تضحي من اجل المحب أو المحبوبه..

قلوب تحب بكل جوارحها






منقـــــول